الـــطـــريـــق إلـــى الحـــــريـــة
الطريق إلى الحرية
ليست ككل الطرقات
مليئة بالأشواك
مليئة بالحفر .....
مليئة بضغوطات
حاولت عبورها
و أمسكوني و أرغموني
على الاعتراف ....
اعترفت بما فعلت و بما لم أفعل
و عقدت محكمة
محكمة أهدت خصيصا
لمحاكمة أمثالي ...
عينو محامي لي ...
يرغم من أنفي ......
دافع علي كدفاعه عن باقي المتهمين
نعتني رئيس المحكمة بالإرهابي
لم أنبس بأي كلمة ماعدا الابتسام
وقفت أنظر إلى المهزلة
ضحكة في نفسي ....
ضحكة على كل هده الفوضى التي قامت
رغم أني بريء ....
و أعلم جيدا أني بريء
و رغم ذلك حاكموني ....
تقبلت ذلك لأني أعرف أن أحدا
لن يصدقني مهما قلت و مهما
فعلت ....
حكم علي بالإعدام
تقبلت الأمر ....
لأني لا شيء أملكه لكي يملكني
و لأني لا أعرف أحد
ليدافع عني ....
ليحزن على ...
الكل يكرهني ...
وأعلم أنه لن تقام لي جنازة
كتبت و صيتي بدمي
وذالك استعدادا للإعدام
ش
ن
ق
ا
وبعد الانتهاء ... استسلمت للقدر
وجاء بعدها الحارس
قال لي مستهزئا ...
عدل وصيتك ....
فقد تأجل موعد موتك
سألته إلى متى ؟
فقال ........ إلى أجل غير مسمى
وقال .... انتظر لتموت أكتر ...........
مع تحيات فتى الماضي من همسات قلمي المتواطع وكاد فؤاد