أخواني وأخواتي الكرام
ماذا نفعل في النقاش الجاد؟؟
سؤال طرحته علي نفسي ولم أجد إجابة سوي أننا هنا لكي نتحاور وندير نقاشاً وليس ثرثرة فارغة, وكما نعلم جميعاً أن كل حرف نكتبه يحسب علينا وكل كلمة نصيغها نحاسب عليها وعلي كلا منا أن يتحمل مسئولية كلماته وحروفه التي يخطها هنا...
وبما أنه حوار ونقاش
فهل من الطبيعي أن نختلف في الرأي؟؟
طبعاً من المؤكد اختلفنا وسنختلف وسنظل نختلف إلي أن تقوم الساعة لأن الاختلاف بين البشر سُنة إلهية, قال تعالي:
ولَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً ولا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ
صدق الله العظيم
فما يراه إنسان مصلحة قد يراه إنسان أخر مفسدة وما يحبه شخص قد يبغضه أخر, ولولا الاختلاف بين الناس لكانت الدنيا كما هي منذ خلقها الله عز وجل, لأن اختلاف الآراء والأهواء خلق نوعاً من التباين والتنوع في الحياة..
هل الاختلاف في الرأي يفيد أكثر مما يضر؟؟
نعم الاختلاف ) في رأيي الشخصي) يفيد أكثر مما يضر, لأنه اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد، والتنوع دائمًا مصدر إثراء وخصوبة، فمن الناس من يميل إلى التشديد، ومنهم من يميل إلى التيسير، ومنهم من يأخذ بظاهر الأمور ومنهم من يأخذ بالمضمون, ومنهم من يسأل عن الخير، ومنهم من يسأل عن الشر مخافةَ أن يدركَه، ومنهم ذو الطبيعة المرحة المنبسطة، ومنهم ذو الطبيعة الانطوائية المنكمشة..
حسناً وما الذي يهم هنا حين نختلف في الرأي؟
المهم ألا يؤدى الاختلاف في الرأي إلى الشحناء والبغضاء وذهاب الود والحب بين القلوب, ويجب ألا يخرج الاختلاف بيننا عن كونه ظاهرة تربوية وإدارية سليمة لا غبار عليها خاصةَ إذا كان الهدف منها هو الصالح العام والاستفادة والإفادة للجميع..
ما هو الخطأ الشائع (الذي يقع فيه الغالبية) في حالة الاختلاف في الرأي؟
يخطئ البعض حينما يظن أن رأيه هو الصواب وأنه لا يخطئ أبداَ وأن على الجميع أن يسمع لآرائه ويتبعه وان اي شخص يخالفه او ينتقده فانه يقوم بالتقليل من شأنه وقد يعمد إلي رمي من يخالفه الرأي ببعض الاتهامات التي قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة.
نحن لا ننكر أن لكل إنسان منا خبراته الجديرة بالاحترام ولكن لابد أن يفسح هؤلاء المجال لغيرهم كي يعبروا عن أرائهم فلا ينبغي أن نكون نسخاَ كربونية من بعضناَ البعض وإلا لما تطورت الدنيا و تجدد وجه الحياة..
وأخيراً لا ننسي
أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
وحتماً أي اختلاف سوف ينتهي شئنا أم أبينا و ستبقى تلك المواقف هي الراسخة في أذهاننا..
********
دمتم بخير