med niya نجم جديد
عدد الرسائل : 17 تاريخ التسجيل : 11/04/2011
| موضوع: المــوت الإثنين أبريل 11, 2011 4:46 pm | |
|
المــوت الموت هو المرحلة الفاصلة بين حياة الدنيا والآخرة، وهو أمر حتمي لابد منه، والله تعالى كتبه على كل حي في هذه الدنيا التي ستزول وتفنى لا محالة؛ لأن في الموت إظهارًا لقدرة الله تعالى، وبرهانًا على البعث، ودليلاً على الوقوف أمام رب العالمين. قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185]. والموت يعني فراق الأهل والولد والمال والجاه، وكل مظاهر هذه الحياة الفانية، ويرى الميت الملائكة عند الموت؛ فإن كان مؤمنًا فهي تبشره الخير، وإن كان كافرًا أو فاسقًا فهي تبشره بالسوء والعياذ بالله، فإذا بلغت روحه الحلقوم غلقت أمامه أبواب التوبة، وختم على عمله؛ إن خيرًا فخير، وإن شرً فشر، ويحسن بالمؤمن تذكر الموت دائمًا؛ لأنه يعين على العمل الصالح، قال النبي : «أكثروا ذكر هازم اللذات» يعني: الموت [صحيح: الترمذي]. وقد قيل: (من مات فقد قامت قيامته). وإن خطر الموت جد عظيم، وحقيقة قاسية تواجه كل حي، فلا يملك أحد ردها، وإنه والله ساعة رهيبة، ما خاف من عاقبته أحد إلا ونجا، عندما تذكرها فعمل لها، وما لها عنه أحد إلا تحسر وندم حين قرب أجله ودنا فراقه، وإنما غفل الناس عنه لقلة تفكرهم وتذكرهم له، ومن يذكره منهم إنما يذكره بقلب غافل؛ فلهذا لا تلين قلوبهم بذكره، وإنها الساعة الحاسمة التي يتمنى الكثيرون أن لا يذوقوا كأسها، ولا يشربون مرارتها!! ولكن كيف؟ وأنى لهم ذلك؟!! قال تعالى: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19]. وقال: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجمعة: 8].
| |
|