كان هناك رجل اسمه (عمرو بن ثابت) وكان يكره الإسلام والمسلمين كرها شديدا َ. وكان المسلمون يعرضون عليه الإسلام فيأبى ويرفض . وفي يوم من الأيام خرج النبي وأصحابه إلى غزوة أحد لمقابلة المشركين . . . وإذا بعمرو بن ثابت يشعر فجأة بحبه الشديد للإسلام والمسلمين وللنبي محمد r فخرج يسأل عن النبي r ليعلن إسلامه فقالوا له : إنه قد خرج نحو جبل أحد هو وأصحابه لقتال مشركي قريش فذهب عمرو بن ثابت حتى وصل إلى هنالك وما أن وصل إلى جبل أحد ورأى النبي حتى سالت دموع الفرحة على خده وأعلن إسلامه أمام النبي ، وكان القتال قد بدأ فأمره النبي r أن يأخذ سيفه وأن يقاتل المشركين فدخل عمرو بن ثابت يقاتل قتالا شديدا حتى أصيب بضربة قاتله فسقط صرعيا.. وكان في بداية السكرات فرآه ناس من قومه فاقتربوا منه وقالوا له : ما الذي جاء بك إلى هنا يا عمرو؟ هل فعلت ذلك كراهية لقومك أو رغبة في الإسلام؟ فقال : بل رغبة في الإسلام ، فقد آمنت بالله ورسوله وأسلمت ، ثم أخذت سيفي فغدوت مع رسول الله فقاتلت حتى أصابني ما أصابني . وما هي إلا لحظات حتى فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها (جل وعلا) . واستشهد عمرو بن ثابت بن ثابت . فجاء الصحابة إلى النبي فسألوه عن عمرو بن ثابت ، فقال إنه لمن أهل الجنة ) فكان أبو هريرة رضي الله عنه يمازح الصحابة ويقول لهم : حدثوني عن رجل دخل الجنة ولم يسجد لله سجدة واحدة ؟ فإذا لم يعرفه أحد ، قال أبو هريرة : إنه عمرو بن ثابت بن ثابت .
الدروس المستفادة
1.أن الهداية بيد الله تعالى ، فقد رأينا كيف كان الناس يعرضون الإسلام على عمرو بن ثابت فيرفض ، ثم بعد ذلك ينفتح قلبه للإسلام وحده ويذهب ويسلم ويقاتل فينال الشهادة .
2.أن الأعمال بالخواتيم ، وأن الإنسان لا يغتر بعمله حتى يفوز بحسن الخاتمة .
3.ليس في القصة ما يشير إلى أن عمرو بن ثابت قد أهمل في الصلاة ، فأنه أسلم وحضر القتال مباشرة ، ولم تأتي عليه فريضة ولذلك دخل الجنة ولم يسجد لله سجدة
Admin نجم نشط
عدد الرسائل : 96 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 16/06/2007
موضوع: رد: دخل الجنة ولم يسجد لله سجدة واحدة السبت يونيو 25, 2011 4:37 am